كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

مُعْضِلَةٌ فِي عِيدِ المِيلادِ

شَعَرَ دِيفيد وَإِنْجِي بِدَعَوةِ اللهِ لَهُما لِلْسَفَرِ وَالانْتِقَالِ عَبْرَ البِحَارِ، وَقَدْ أَكَّدَتْ ذَلِكَ الخِدْمَةُ المُثْمِرَةُ الَّتي حَدَثَتْ بَعْدَ ذَلِكَ. لَكِنْ كَانَ هُنَاكَ جَانِبٌ سَلْبِيٌّ وَاحِدٌ لِسَفَرِهِما، وَهُو أَنَّ وَالِدا دِيفيد المُتَقَدِّمينِ فِي العُمْرِ سَيَقْضِيانِ عِيدَ المِيلادِ بِمُفْرَدِهما.

حَاوَلَ دِيفيد وَإِنْجِي تَخْفِيفَ حِدَّةِ شُعورِ وَالِدَيِّ دِيفيد بِالوِحْدَةِ فِي يَومِ عِيدِ المِيلادِ مِنْ خِلالِ إِرْسَالِ الهَدَايا إِلَيْهما مُبَكِّرًا وَالاتِّصَالِ بِهما فِي صَبَاحِ عِيدِ…

الشَّرِكَةُ فِي المَسيحِ

تَقَعُ فِي جُزُرِ البَهَامَا جَزِيرَةٌ صَغِيرَةٌ اسْمُها رَاجيد. كَانَتْ بِها فِي القَرْنِ التَّاسِعِ عَشر صِنَاعَةٌ نَشِطَةٌ لِلْمَلْحِ. لَكِنْ بِسَبَبِ تَرَاجُعِ هَذِهِ الصِّنَاعَةِ هَاجَرَ الكَثيرُ مِنْ أَهْلِها إِلى الجُّزُرِ المُجَاوِرَةِ. عَامَ 2016 كَانَ أَقَلُّ مِنْ ثَمَانِين شَخْصًا يَعِيشونَ فِيها مِنْ ثَلاثِ طَوائِفٍ مُخْتَلِفَةٍ، لَكِنَّهم جَميعًا كَانوا يَجْتَمِعونَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ لِلْعِبَادَةِ وَالشَّرِكَةِ مَعَ بَعْضِهم البَعْض. كَانَ شُعُورُهم بِالانْتِمَاءِ أَمْرًا حَيَوِيًّا بِشَكْلٍ…

مُتَسَاوون أَمَامَ اللهِ

اسْتَمْتَعْتُ أَنا وَزَوْجَتي فِي إِحْدَى الإِجَازَاتِ بِرُكُوبِ الدَّرَّاجَاتِ فِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ. سِرْنَا فِي إِحْدَى الطُّرُقِ الَّتي مَرَّتْ عَبْرَ حَيِّ بِهِ مَنَازِلٌ تُقَدَّرُ قِيمَتُها بِمَلايينِ الدُّولاراتِ. وَرَأَينا مَجْموعَةً مُتَنَوِّعَةً مِنَ الأَشْخَاصِ، مِنْهم المُقيمونَ الَّذين يُنَزِّهُونَ كِلابَهم وَرَاكِبِو الدَّرَّجَاتِ مِثْلِنا، وَالعَديدُ مِنَ العُمَّالِ الَّذين يَقُومونَ بِبِنَاءِ مَنَازِلٍ جَديدةٍ أَو يَعْتَنونَ بِالمَسَاحَاتِ الخَضْرَاءِ. لَقَدْ كَانوا مَزِيجًا مِنَ النَّاسِ مِنْ جَميعِ مَنَاحِي الحَياةِ، وَتَذَكَّرَتُ…

شَهِيَّةٌ لِلْمُقَاطَعَةِ وَالْإِلْهَاءِ

أَغْلَقْتُ هَاتِفِي الذَّكِيَّ، وَأَنَا مُتْعَبٌ مِنْ كَثْرَةِ الصُّورِ وَالأَفْكَارِ وَالإِشْعَارَاتِ الَّتي كَانَتْ تُبَثُّ عَلى شَاشَتِهِ الصَّغِيرَةِ. ثُمَّ الْتَقَطتُّهُ وَفَتَحْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى. لِمَاذا؟

فِي كِتَابِهِ "الأَضْحَال" عَامَ 2013، يَصِفُ نِيكولاس كَار كَيفَ شَكَّلَ الانْتِرنتْ عَلاقَتَنا مَعَ السُّكونِ: "مَا يَبْدُو أَنَّ شَبَكَةَ الانْتِرنِتْ تَفْعَلُه هُو تَقْلِيصُ قُدْرَتِي عَلى التَّرْكِيزِ وَالتَّفْكِيرِ. فَسَوَاءٌ كُنْتُ عَلى الانْتِرنتْ أَم لَا، فَإِنَّ عَقْلِي الآنَ يَتَوَقَّعُ الحُصولَ عَلى المَعْلُومَاتِ…

التَّغَلُّبُ عَلى التَّجَارُبِ

نَشَأَتْ آن فِي فَقْرٍ وَأَلَمٍ. فقد مَاتَ اثْنَانُ مِنْ أَشِقَّائِها وَهُمَا فِي سِنِّ الطُّفُولَةِ. وَهِي فِي عُمْرِ الخَامِسَةِ تَسَبَّبَ مَرَضٌ فِي إِصَابَتِها بِعَمى جُزْئِيٍّ وَأَصْبَحَتْ غَيرَ قَادِرَةٍ عَلى القِرَاءَةِ أَو الكِتَابَةِ. وَعِنْدَمَا وَصَلَتْ سِنَّ الثَّامِنَةِ مَاتَتْ وَالِدَتُها بِمَرَضِ السِّلِّ. وَبَعْدَ ذَلِكَ بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ تَخَلَّى وَالِدُها المُؤذِي عَنْ أَطْفَالِهِ الثَّلاثَةِ البَاقِينَ عَلى قَيدِ الحَياةِ. تَمَّ إِرْسَالُ الطِّفْلِ الأَصْغَرِ لِيَعِيشَ مَعَ أَقْرِبَاءٍ…

اعْتَمِدْ عَلى اللهِ

أَثْنَاءَ وُجُودِنَا فِي مَدِينَةٍ لِلأَلْعَابِ المَائِيَّةِ مَعَ بَعْضِ الأَصْدِقَاءِ، حَاوَلْنا اجْتِيَازَ عَقَبَةٍ عَائِمَةٍ مَصْنُوعَةٍ مِنْ مِنَصَّاتٍ مَنْفُوخَةٍ. جَعَلَتْ المِنَصَّاتُ الزَّلِقَةُ المُتَأَرْجِحَةُ السَّيْرَ بِشَكْلٍ مُسْتَقِيمٍ شِبْهَ مُسْتَحِيلٍ. وَبَيْنَما كُنَّا نَشُقُّ طَريقَنا عَبْرَ المُنْحَدَرَاتِ الصَّاعِدَةِ وَالهَابِطَةِ وَالجُّسُورِ، وَجَدْنَا أَنْفُسَنا نَصْرُخُ وَنَحْنُ نَهْوي فِي المَاءِ. بَعْدَ إِنْهَاءِ دَوْرَةٍ وَاحِدَةٍ اسْتَنَدَتْ صَدِيقَتي المُنْهَكَةُ تَمَامًا عَلى أَحَّدِ الأَبْرَاجِ (المَطَّاطِيَّةِ العَائِمَةِ) لِالْتِقَاطِ أَنْفَاسِها. وَفِي الحَالِ تَقْرِيبًا…

اللهُ أَكْثَرُ مِنْ كَافٍ

كَانَ دَخْلُ إِيلين مَحْدُودًا، لِذَلِكَ كَانَتْ سَعِيدَةً بِالحُصولِ عَلى مُكَافَأَةِ عِيدِ المِيلادِ. لَقدْ كَانَتْ تِلْكَ المُكَافَأَة كَافِيَةً بِالنِّسْبَةِ لَها، لَكِنْ عِنْدَمَا قَامَتْ بِإِيداعِ المَالِ فِي البَنْكِ، تَلَقَّتْ مُفَاجَأَةً أُخْرَى. فَقَدْ أَخْبَرَها الصَّرَّافُ بِأَنَّ البَنْكَ قَدْ وَضَعَ قِيمَةَ قِسْطِ الرَّهْنِ العَقَارِيِّ لِشَهْرِ يَنَاير فِي حِسَابِها كَهَدِيَّةِ عِيدِ المِيلادِ لَها. الآنَ يُمْكِنُها هِي وَتِيري دَفْعُ فَوَاتِير أُخرى وَمُبَارَكَةُ وَمُفَاجَأَةُ شَخْصٍ آخرٍ بِهَدِيَّةِ…

اللهُ لَنْ يَنْسَاك

كُنْتُ وَأَنَا طِفْلَةٌ أَقُومُ بِجَمْعِ الطَّوابِعِ البَرِيدِيَّةِ. وَعِنْدَمَا سَمِعَ أَنْجُكونج (وَتَعْنِي جد بِالُّلغَةِ الفُوجيانيزيَّة: وَهِي لَهْجَةٌ مِنَ الَّلهَجَاتِ الصِّينِيَّةِ) عَنْ هُوايَتي، بَدَأَ يَحْتَفِظُ لِي بِطَوابِعِ البَريدِ الَّذي يَصِلُ إِلى مَكْتَبِهِ كُلَّ يَومٍ. وَكُلَّمَا كُنْتُ أَزُورُ جَدِّي أَنْجكونج كَانَ يُعْطيني ظَرْفًا مَلِيئًا بِمَجْمُوعَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ مِنَ الطَّوابِعِ الجَّمِيلَةِ. قَالَ لِي ذَاتَ مَرَّةٍ: "رَغْمَ أَنَّني مَشْغُولٌ دَائِمًا إِلَّا أَنَّني لَا أَنْسَاكِ".

لَمْ يَكُنْ أنجكونج…

كُنْ كَنِيسَةً

فِي وَقْتِ انْتِشَارِ فَيروس كُوفيد- 19، أَمْضَى دِيف وَكَارْلَا شُهورًا فِي البَحْثِ عَنْ كَنيسَةٍ بَيْتِيَّةٍ. إِنَّ اتِّبَاعِ الإِرْشَادَاتِ وَالمَحَاذِيرِ الصِّحِيَّةِ حَدَّ مِنَ التَّواصُلِ الفِعْلِيِّ وَجْهًا لِوَجْهٍ بَينَ الأَشْخَاصِ، وجَعَلَ الأَمْرَ أَكْثَرَ صُعُوبَةٍ. كَانَا يَتَوَقَّانِ لِلْتَوَاجُدِ وَسَطَ جَسَدِ مُؤْمِنين بِيسوع. أَرْسَلَتْ كَارْلَا لِي عَبْرَ البَريدِ الإِلْكِتروني: "إِنَّهُ وَقْتٌ صَعْبٌ لِلعُثورِ عَلى كَنِيسَةٍ بَيْتِيَّةٍ". تَصَاعَدَ إِدْرَاكٌ فِي دَاخِلي نَابِعٌ مِنْ شَوقِي إِلى…

التَّحَيُّزُ وَمَحَبَّةُ اللهِ

"أَنْتَ لَسْتَ كَمَا تَوَقَّعْتَ. اعْتَقَدتُ أَنَّني سَأَكْرَهُكَ، لَكِنَّني لَا أَكْرَهُك". بَدَتْ كَلِماتُ الشَّابِّ قَاسِيَة، لَكِنَّها فِي الوَاقِعِ كَانَتْ مُحَاوَلَةً مِنْهُ لِيَكونَ لَطِيفًا. فَقَدْ كُنْتُ أَدْرُسُ فِي الخَارِجِ في بَلَدِهِ الَّتي كَانَتْ مِنْذُ عُقُودٍ فِي حَالَةِ حَرْبٍ مَعَ بَلَدي. وَبَيْنَما كُنَّا نُشَارِكُ فِي المُنَاقَشَاتِ الجَّمَاعِيَّةٍ بِالفَصْلِ مَعًا، أَخَذْتُ أُلَاحِظُ بِأَنَّهُ يَبْتَعِدُ عَنِّي. عِنْدَما سَأَلْتُهُ عَمَّا إِذا كُنْتُ قَدْ أَسَأْتُ إِلَيهِ بِطَرِيقَةٍ…